معالجات اخبارية
أخر الأخبار

فصائل المقاومة ترد بقوة على تصريحات رئيس السلطة حول الانتخابات المشروطة

في ظل التصعيد الوحشي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني من حملات إبادة جماعية، تطهير عرقي، حصار وتهجير متواصل في غزة والقدس والضفة الغربية، خرج رئيس السلطة الفلسطينية بتصريحات مثيرة للجدل أعلن فيها استعداده لإجراء انتخابات عامة تُستثنى منها القوى التي ترفض الشروط والإملاءات الدولية.

فصائل المقاومة ترد

تؤكد فصائل المقاومة الفلسطينية أن هذه التصريحات تعكس عقلية إقصائية تفتقد لأي تمثيل حقيقي لشعبنا وتضحياته، وتسعى لفرض واقع سياسي منفرد بعيد عن التوافق الوطني الضروري في هذه المرحلة الحساسة.

وتشدد الفصائل على أن اللحظة الراهنة تتطلب توحيد الصف الفلسطيني ووضع المصلحة الوطنية فوق أي حسابات ضيقة.

وفي هذه الظروف الصعبة، ترى فصائل المقاومة أن الأولوية ليست في إجراء انتخابات شكلية، بل في وقف العدوان الإسرائيلي الظالم، رفع الحصار المشدد عن قطاع غزة، إفشال مخططات التهجير القسري، والدفاع عن الأرض والمقدسات والحقوق الوطنية المشروعة.

تجاوز خطير للتوافقات الوطنية

وتعتبر الفصائل تصريحات رئيس السلطة تجاوزًا خطيرًا للتوافقات الوطنية التي جرت في لقاءات القاهرة وبكين، وكذلك لكل محطات الحوار التي رعتها جهات عربية ودولية، مؤكدين أن هذه التصريحات تشكل انتكاسة لمسار المصالحة الفلسطينية ولجهود إعادة بناء المشروع الوطني على أسس الشراكة والتوافق.

وتشدد الفصائل على رفضها التام لأي شروط مسبقة تُفرض على العملية الانتخابية، خصوصًا ما يتعلق ببرنامج منظمة التحرير الفلسطيني واستحقاقاته الدولية، معتبرة أن هذه الشروط تمثل استمرارًا لنهج التفرد والانقسام، وتخدم أهداف الاحتلال في تفكيك النسيج الوطني الفلسطيني وتمزيقه.

وتجدد فصائل المقاومة تمسكها بحق الشعب الفلسطيني في المقاومة المسلحة كحق أساسي يرتبط بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق أهداف العودة والتحرير.

وتدعو جميع جماهير الشعب الفلسطيني وقواه الحية إلى التصدي لسياسات التفرد والإقصاء، والعمل الجاد والمشترك من أجل استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، والتوافق على برنامج وطني مقاوم يكون الركيزة الأساسية لتحرير الأرض والحفاظ على الحقوق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى