ناشط فتحاوي يفضح تقاعس السلطة بالضفة تجاه المرضى الغزيين

رد الناشط الفتحاوي صالح ساق الله على لقاء وزيرة التنمية الاجتماعية مع إذاعة راية، مؤكداً أن أوضاع المرضى الغزيين في الضفة الغربية تعكس تقاعس الجهات الرسمية.
وأوضح أن المرضى الذين وقعوا على الانتقال من الفندق مقابل 1500 شيكل هم مرافقون لشباب مرضى توفاهم الله، ويتولون شؤونهم بأنفسهم في حياتهم اليومية والعمل، ويبلغ عددهم حوالي 15 شخصاً فقط.
فشل السلطة وجمعية أهالي غزة
وأضاف ساق الله أن المبالغ التي تحدثت عنها وزارة التنمية الاجتماعية لدعم المرضى الغزيين يستفيد منها أيضاً شرائح أخرى من مشردي المحافظات الشمالية، ولم يكن هناك أي اعتراض على ذلك.
وأكد أن من تبقى من المرضى هم كبار السن والأطفال غير القادرين على العيش بشكل مستقل في شقق مستأجرة، وهم الأكثر حاجة للدعم المباشر.
واستنكر ساق الله عجز السلطة الفلسطينية والضفة الغربية عن استيعاب بضعة عشرات من المرضى الغزيين في العاصمة الإدارية للسلطة، في الوقت الذي تعلن فيه الأخيرة استعدادها لتحمل مسؤولية مليوني شخص منكوب في غزة.
كما أعرب عن استيائه من جمعية «أهالي غزة» في الضفة الغربية، التي تتلقى أموالاً باسم أهالي غزة دون تقديم أي تقارير مالية للوزارة خلال العامين الماضيين، ما يثير علامات استفهام حول مصير تلك الأموال.
الأزمة الإنسانية وطرد المرضى
وتبرز الأزمة حجم المعاناة التي يواجهها المرضى الغزيون العالقون في الضفة الغربية، بعد طردهم من فندق الرتنو تحت إشراف نواف حامد وغياب أي بدائل سكنية أو دعم مالي، ما يضع 75 مريضاً ومرافقيهم في وضع مأساوي.
ويصف ناشطون هذا التصرف بأنه “طعنة غادرة” لفئة تعاني المرض والألم، مؤكدين أن الحلول المؤقتة أو المقترحات المعروضة تزيد من معاناتهم ولا تعالج المشكلة الحقيقية، ما يجعل الوضع الإنساني في الضفة الغربية هشاً ويستحق متابعة دقيقة.