معالجات اخبارية
أخر الأخبار

باسم عثمان.. الجاسوس الذي برر مجزرة استراحة “الباقة”

في الوقت الذي كانت فيه طائرات الاحتلال الإسرائيلي تُسقط صواريخها على استراحة “الباقة” على شاطئ بحر غزة، مُخلِّفةً عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين، خرج باسم عثمان يدافع عن الجريمة بوقاحة، ويبرّر المجزرة أمام العالم.

ولم يكن موقفه صادمًا لمن يعرف تاريخه؛ فالرجل الذي انتقل من الإدمان والانحلال الأخلاقي إلى لعب دور الذراع الإعلامية للاحتلال، لم يتردد لحظة في استغلال المذبحة لمهاجمة المقاومة، وتلميع صورة القاتل. هو ليس سوى بوق مأجور فقد كل انتماء، وتحول إلى أداة خبيثة في حرب الاحتلال النفسية على غزة.

تبرير مجزرة استراحة “الباقة”

واستراحة “الباقة” ليست موقعًا عسكريًا، بل مكانًا يرتاده المواطنون بحثًا عن لحظة تنفس وسط الحصار والدمار. ومع ذلك، استهدفها الاحتلال اليوم، الإثنين 30 يونيو، بقصف مباشر.

وبينما كانت فرق الإنقاذ تكافح لانتشال الضحايا من تحت الركام، خرج باسم عثمان عبر منصات مشبوهة ليروج سردية الاحتلال، ويهاجم المقاومة، بزعم أن المكان كان “هدفًا مشروعًا”.

من هو باسم عثمان؟ 

باسم عثمان ليس اسمًا جديدًا على ملفات الانحراف والسقوط. فقد سبق أن اعتقلته أجهزة الأمن في غزة بتهم تتعلق بالمخدرات وسلوكيات أخلاقية فاضحة، قبل أن يُطلق سراحه بكفالة ويهرب إلى الخارج في ظروف مريبة.

واستقر لاحقًا في بلجيكا بعد زواجه من عاملة تنظيف أوروبية لأجل الإقامة، ويعيش على نفقتها، بينما يكرّس حياته لمهاجمة من يقاوم الاحتلال.

وسجّل عثمان انحدارًا أخلاقيًا غير مسبوق، حين تهجم على الذات الإلهية علنًا، ودعا لقتل كل من يقول “الله”، في دعوة صريحة للتحريض الديني والإبادة على الهوية.

كما لم يتردد في التشكيك بعفة زوجات الشهداء، في لغة هابطة تعكس مستوى المشروع الذي يخدمه.

غرف وهمية وذباب إلكتروني

وما ينشره باسم لا يعكس رأيًا حرًا، بل حملة منظمة. فهو جزء مما يُعرف بـ”شبكة أفيخاي”، وهي غرفة أمنية تُدير عشرات الحسابات المزيفة، تنسخ نفس المنشورات بنفس الصياغة والأخطاء، وتستخدم متابعين مزيفين من الصين ودول خليجية لخلق انطباع بوجود رأي شعبي معارض للمقاومة.

ولم يعد باسم عثمان مجرد عميل؛ بل حالة نموذجية لمدى انحدار البعض حين يفقدون كل قيمة، ويتحولون إلى أدوات في يد من يقتل أهلهم ويدمر وطنهم.

ففي الوقت الذي تتعرض فيه غزة لقصف يومي وسقوط متواصل للضحايا، تواصل شخصيات مثل باسم عثمان نشر روايات تبرّر الهجمات وتنتقد فصائل المقاومة، بما يخدم السردية الإسرائيلية في ساحة الإعلام والحرب النفسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى