معالجات اخبارية

عصمت منصور يقلل من دور المقاومة ويعطي غطاءً إعلاميًا للاحتلال

أثار الأسير المحرر عصمت منصور جدلاً واسعاً بعد نشره منشوراً يتحدث فيه عن أسر العقيد الإسرائيلي أساف حمامي وكونه “أعلى رتبة يتم أسرها”، وانتشال جثمانه الذي قتل في 7 أكتوبر 2023، كما تناول المقاومة الفلسطينية بشكل سلبي وانتقادي، محاولاً التقليل من دورها الشرعي وصمودها في مواجهة الاحتلال.

وجاء المنشور في وقت حساس، ويكشف مرة أخرى عن نمط واضح من التصريحات التي تصب في مصلحة الاحتلال الإسرائيلي.

ورد الكاتب السياسي الدكتور إياد القرا على منشور منصور بقوله:”الحزن على شخص يفترض أنه صوت للمقاومة لا يمسك بالسياط ليجلد المقاوـمة. 260 أسير نصفهم من الضباط والجنود. احتفظت [إسرائيل] بـ 20 جندي وضابط لعامين ولم يبقَ الاحتلال حجرًا في غزة ولم يصل لهم. حتى جثة أساف حمامي لم يعثر عليها وهو بحث عنها عامين كاملين بينها عام في المنطقة التي عثر فيها على جثته. لا يمكن لكاتب وباحث أن يتجاهل الحقائق ويبيني على مواقف شخصية لا قيمة لها، ما بالنا بمن يفترض أن يكون مقاوم. لكن واضح أن الأخ عصمت ممن طبق عليهم جزء مما يعرف غسيل الدماغ وانتقل من مربع المقاوم للمطبع.”

البوست الذي نشره منصور لاقى هجومًا واسعًا من المتابعين الذين اعتبروا كلامه محاولة لتبرير الاحتلال، مؤكدين أن مواقفه المتكررة تجعل منه هدفًا للانتقادات المستمرة.

من هو عصمت منصور؟

عصمت منصور، الأسير الفلسطيني السابق، تحوّل بعد خروجه من السجن إلى نموذج صارخ عن كيف يمكن توظيف بعض الأصوات الفلسطينية في خدمة الاحتلال والدعاية التطبيعية.

ويظهر منصور كـ”خبير مستقل” في الإعلام الإسرائيلي والخليجي، لكنه في الواقع يكرّس خطابه لتبرير إسرائيل وتقويض المقاومة في غزة، ويمتدح دورها على حساب الفصائل الفلسطينية وصمودها.

ويهاجم منصور قادة المقاومة، ويوظف خطابًا يتماشى مع الرواية الإسرائيلية والخليجية، ويقلل من شرعية المقاومة السياسية والميدانية، بينما يروّج لدعاية تقول إن “حماس تحتجز غزة رهينة”.

وبظهوره المنتظم على قنوات مثل “العربية” و”سكاي نيوز عربية”، يقدم منصور غطاءً فلسطينيًا لخطاب إعلامي يشرعن العدوان على غزة ويخدم أجندات التطبيع، محولًا القضية الفلسطينية من قضية تحرر وحقوق إلى سردية إنسانية مغلقة على المساعدات والاحتياجات المعيشية، متجاهلًا جذور الاحتلال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى