معالجات اخبارية
أخر الأخبار

طائرات إسرائيلية تقصف عناصر أمن بغزة لاحقوا عصابة أبو شباب

ارتقى خمسة من عناصر الأجهزة الأمنية في قطاع غزة، خلال مهمة أمنية حساسة في المناطق الحدودية شرق رفح، إثر اشتباك مسلح مع ميليشيا “أبو شباب” التي تتلقى دعمًا مباشرًا من الاحتلال.

وبينما كانت القوة الأمنية تحاول تنفيذ عملية اعتقال لأفراد العصابة، تدخل الطيران الحربي الإسرائيلي بشكل مفاجئ وقصف المنطقة، ما أدى إلى استشهاد العناصر الخمسة في جريمة مركبة تمثل تواطؤًا مباشرًا بين الميليشيا والاحتلال.

وبعد العملية، خرج غسان الدهيني، أحد قادة هذه الميليشيا، ليتباهى علنًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي بقتله لأبناء شعبه من عناصر الأمن، في مشهد اعتبرته مصادر محلية دليلًا إضافيًا على تورط هذا التنظيم المسلح في تنفيذ أجندة الاحتلال وتمكينه من السيطرة على مناطق شرق رفح.

داعشي يقود عصابة أبو شباب

وفي السياق، كشفت مصادر أمنية أن غسان الدهيني البالغ من العمر 38 عامًا يُعد القائد الفعلي لميليشيا “أبو شباب”، وأنه بايع تنظيم داعش عام 2015 ويملك سجلًا حافلًا بالجرائم والارتباطات المشبوهة.

وتشير المعلومات إلى أن الدهيني كان أحد المتورطين في اختطاف الصحفي البريطاني ألان جونستون عام 2007، كما تولى إدارة شبكة تهريب عبر سيناء لصالح تنظيمات متطرفة، وقد سبق أن اعتقل في غزة مرتين خلال عامي 2020 و2022 بتهم تتعلق بالأنشطة الإرهابية.

المثير أن الدهيني سبق أن خدم كضابط في أجهزة السلطة الفلسطينية الأمنية، قبل أن يتحول إلى أحد أخطر المطلوبين، بينما تشير سجلات الأمن إلى أن شقيقه وليد، الذي قُتل لاحقًا في اشتباك مع كتائب القسام، كان عنصرًا في تنظيم داعش، في حين أن شقيقه الآخر، محمد، توفي داخل السجن بعد توقيفه على خلفية قضايا مخدرات.

وفي تطور ميداني لافت، تمكنت أجهزة أمن المقاومة من إلقاء القبض على “ع.ن”، وهو أحد المقربين من الدهيني، ووجهت له تهمًا بارتكاب جرائم قتل والتعاون مع جهات متطرفة وسفره سابقًا إلى سيناء، ضمن شبكة معقدة تعمل على زعزعة الأمن في القطاع بالتنسيق مع الاحتلال ومخابرات إقليمية.

وأكدت مصادر مطلعة أن نشاط هذه العصابة المسلحة ليس عشوائيًا، بل يأتي ضمن خطة مدعومة إقليميًا لتشكيل أداة بديلة تحكم غزة تحت مظلة الاحتلال، بعد إخضاعها عبر الجوع والتدمير والحصار، وهو ما يمثل فصلًا خطيرًا من سياسة “هندسة الفوضى” التي ينتهجها الاحتلال عبر أذرع محلية عميلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى