مؤمن الناطور يجاهر بعمالته بالانضمام علنا إلى عصابة ياسر أبو شباب

أقدم المدعو مؤمن الناطور العضو في “شبكة أفيخاي” للتحريض على المقاومة الفلسطينية وضرب الجبهة الداخلية الفلسطينية، إلى المجاهرة بعمالته وإظهار سوء شخصيته بالانضمام علنا إلى عصابة ياسر أبو شباب.
وتداول ناشطون مغردون صورا تجمع الناطور مع ياسر أبو شباب وعدد من مرتزقته في مكان غير معلوم جنوب قطاع غزة حيث تحتمي العصابة في مناطق لا يزال يسيطر عليها جيش الاحتلال.
وتقدم هذه الخطوة أكبر دليل على دناءة وخسة الناطور الذي اتخذ من عمله كمحامي في السابق ليقدم نفسه باعتباره ناشطا حقوقيا وتأسيس ما عرف باسم “حراك بدنا نعيش”.
كما تؤكد أن الناطور يحتمي في منطقة سيطرة ميليشيات أبو شباب خشية محاسبته على عمالته، ومن هناك يسجل مقابلات صحفية مع منصة جسور وغيرها من أدوات الاحتلال الإعلامية.
وفي خضم حرب الإبادة على غزة التي استمرت لعامين، كشف الناطور قناعه بالعمل سرا مع منصة جسور الممولة إماراتيا والمدعومة إسرائيليا، بحيث زودها بمقاطع فيديو وتقارير من معاقل الميليشات والجواسيس في قطاع غزة.
وعلق مغردون بأن الناطور المقرب من السلطة في رام الله ينضم اليوم وبشكل رسمي إلى ميليشا المستعربين الجواسيس كحـذاء لدى ياسر أبو شباب الذي يعمل لصالح الاحتلال وتبرأت منه عشيرته ونبذته كافة العشائر والفصائل في غزة.
من هو مؤمن الناطور؟
كان الناطور يقدم نفسه عبر منصات التواصل كناشط إعلامي أو “محلل سياسي”، لكنه في الواقع جزء من بنية دعائية متكاملة مرتبطة بمشروع اختراق الوعي الفلسطيني.
إذ ظهر الناطور بشكل مكثف بعد حرب مايو 2021، وتزايد حضوره مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بعد 7 أكتوبر 2023.
ونشاطه يتمحور حول مهاجمة فصائل المقاومة، وتبني سرديات أمنية تُسوّق لمزاعم الاحتلال، فضلاً عن تشويه البيئة الاجتماعية في غزة وتصويرها كمكان للفوضى والدمار بسبب “حكم المقاومة”، على حد زعمه.
ودأب الناطور على تبنّى خطابًا متكررًا ومتسقًا مع الرواية الإسرائيلية التي تُحمّل المقاومة الفلسطينية المسؤولية عن المعاناة في قطاع غزة، متجاهلاً الاحتلال ذاته كجذر للمأساة.
وهو بذلك يقدّم الغطاء الأخلاقي لجرائم الحرب الإسرائيلية، محوّلاً الضحية إلى جلّاد، دون أي ذكر للقصف العشوائي أو استهداف البنية التحتية والمخيمات.
وفي منشورات أخرى، ألمح إلى ضرورة “اجتثاث” المقاومة من غزة بأي وسيلة، مستخدمًا لغة ذات طابع أمني صرف، ما يعكس مدى تورطه في خطاب نزع الشرعية عن المقاومة وشيطنتها، في انسجام تام مع اللغة العسكرية الإسرائيلية.
واللافت أن الناطور لا يكتفي بانتقاد المقاومة، بل يتبنى مباشرة الروايات الإسرائيلية في ملفات استراتيجية، منها الأسرى، والتمويل الخارجي، وحتى المساعدات الإنسانية.
فضيحة مؤمن الناطور
يتقن مؤمن الناطور اللعب على التناقضات الاجتماعية والاقتصادية داخل غزة، ويعيد تدويرها بطريقة تُضعف التماسك المجتمعي.
فخلال شهر مايو الماضي، كتب منشورًا يتحدث فيه عن “احتكار فئة محددة للمساعدات”، في محاولة لإثارة السخط الشعبي ضد فصائل المقاومة، ضمن سياسة “فرق تسد” التي تنتهجها دوائر الحرب النفسية.
ولا يقتصر الأمر على التحريض، بل يمتد أحيانًا إلى التهديدات المقنّعة.
ففي فيديو قصير بثه في يونيو 2025، حذّر فيه من أن “من يتستر على المقاتلين، يعرض عائلته للخطر”، في تكرار حرفي لأسلوب الترهيب الذي يستخدمه جيش الاحتلال عبر منشوراته العسكرية.
وما يفعله مؤمن الناطور لا يمكن فصله عن عمل استخباراتي دعائي منظم، فخطابه متناغم مع مخرجات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، ويستهدف تفكيك الجبهة الداخلية لغزة من الداخل، لا عبر القصف، بل عبر التشويه والتحريض والإيهام بأنّ الاحتلال “أقل شرًا” من المقاومة.
وفي هذا الإطار، يشكل الناطور نموذجًا صارخًا لسياسات الاحتلال التي تعتمد على أدوات ناطقة بالعربية لترويج مواقفها، في محاولة لخداع الرأي العام الفلسطيني والعربي.





