تحليلات واراء

فلسطينيون بلسان إسرائيلي.. هكذا مهدت شبكة افيخاي لاغتيال قادة المقاومة من غزة للدوحة؟

قبل أن تسقط الصواريخ الإسرائيلية على قادة حركة حماس لاغتيالهم جسديًا، كثيرًا ما تكون الرصاصة الأولى أطلقت من أفواه فلسطينيين يرددون خطاب الاحتلال لتصفيتهم معنويًا، باستعمال قذر لمنحه شرعية مزدوجة محليًا ودوليًا.

التحريض على المقاومة خاصة قيادة حماس لم يعد محصورًا في “إسرائيل، التي جندت أبواقًا فلسطينية وعربية وتدفع لها أموالا في سبيل تحقيق هدفها.

وعلى مدار عقود مضت، ضج هؤلاء بتصريحات ومقالات ونقاشات يتصدرها أفراد أو مؤسسات محسوبة على السلطة الفلسطينية أو “تيار أوسلو” الذي تتصدره حركة فتح قي سبيل محاربة المقاومة.

واستعملت في سبيل ذلك شخصيات إعلامية وفكرية فلسطينية تقدم نفسها كـ”معتدلة”، لكنها تتورط في شيطنة المقاومة وتبرير استهدافها فيما بات يعرف بـ”شبكة أفيخاي”.

آخر هذه الحوادث ما حدث اليوم مع محاولة “إسرائيل” اغتيال قادة حركة حماس في العاصمة الدوحة، عقب 22 شهرا من ماكينة التحريض والدعاية السوداء ضدهم.

من هي شبكة افيخاي؟

ونهشت شبكة أفيخاي وإعلام السلطة الفلسطينية وحركة فتح وذباب السعودية والإمارات ومصر قيادات حماس طيلة فترة الحرب على غزة وحاولوا إلصاق تهم بأنهم “قادة الفنادق”، وأنهم لا يشعرون بما يشعر به أهالي غزة، وكثير من الأكاذيب التي تبث زيفها.

لكن ذلك لم يدفعها للخجل أو التراجع قليلا أو الحياء، إنما سارعت إلى التشفي والتمنى بتأكد اغتيال قادة الحركة التي دفعت بغالبية قادتها شهداء على أرض غزة ودفاعا عن أرضها.

محاولة اغتيال قادة حماس

هذه الحادثة التي رفعت اللثام عن وجه الإعلام القذر لم تكن الأولى أو الأخيرة، ففي الأسابيع التي سبقت اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري في بيروت ضجت منصات إعلامية فلسطينية وعربية بمقالات تتهم قيادات حماس بـ”الهروب من المواجهة”، و”المتاجرة بالدم”، و”تدمير غزة”، بأكاذيب كررها الإعلام الإسرائيلي حرفيًا.

وظهرت تقارير وتحليلات تعد استهداف هذه القيادات “ضرورة لوقف التصعيد”، في انسجام مثير مع خطاب وحدة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية 8200 المسؤولة عن تجنيد العملاء.

التحريض على قادة المقاومة وعوائلهم مثل إسماعيل هنية، محمد الضيف، يحيى ومحمد السنوار، صالح العاروري، مروان عيسى، أيمن نوفل، أسامة المزيني، وقبلهم وصولا إلى المؤسس أحمد ياسين،

التحريض بات ينطلق من شخصيات فلسطينية هاربة على خلفية قضايا أمنية وأخلاقية وجنائية إلى أوروبا عقب افتضاح أمرهم، ووصلت بهم القذارة إلى حد وصف هؤلاء بأنهم “دعاة دمار”، و”سبب البلاء”، و”يختبئون بينما الناس تموت”.

وتستعمل “إسرائيل” هذا الخطاب الموجه ظاهريًا للجمهور الفلسطيني في مهمتها لتجريد قيادات المقاومة من شرعيتها، وتجهيز الرأي العام لأي عملية اغتيال.

جريمة اغتيال قادة المقاومة ترتكب على مراحل وهي تبدأ من التحريض من خلال منشورات ومقالات وصور، ثم محاولات اغتيال معنوية، وتنتهي بقصف الطائرات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى