قيادي فتحاوي: دعوات الاستسلام هي ما يريده محمود عباس وشلته اللاشرعيين

قال القيادي السابق في حركة فتح سميح خلف إن بعض الأطراف تطالب وبشكل واضح وصريح أن تعلن حماس هزيمتها وتستسلم، متسائلًا: طيب والفصائل الأخرى الشعبية والجهاد والقيادة العامة، هل المطلوب أيضًا أن يعلنوا استسلامهم ضمن الحالة نفسها؟
وأضاف أن من يطالب بذلك يريد مؤتمرًا جماعيًا تعلن فيه كل الفصائل في توقيت واحد الاستسلام، كما يريد محمود عباس وشلته اللاشرعيين، مشيرًا إلى أن هؤلاء ذات النفس المتصهين الذين لم يصمتوا فترة يعيدون الكرة من جديد، وهم من يفصلون بين النصر والهزيمة.
وتابع أن حركات المقاومة ليست جيشًا نظاميًا، فهي تتقدم أحيانًا وتتراجع أحيانًا، ولا توجد معركة فاصلة بين الاحتلال ومقاومة الشعوب، لافتًا إلى أن هناك فئة احترفت الظهور ولبس الشالات والصور الفوتوغرافية في مناسباتها، وتبدو أبطالًا ومناضلين كبارًا بحجم وطن في وقت الرخاء، أما في وقت الحرب والتضحيات ودفع الثمن ميدانيًا فهم مسالمون يدعون للسلام مع عدو انتهك كرامة وحرمة الجميع.
وأضاف أن نضال هذه الفئة هو بالشال والرتبة والراتب، والهتاف لقادة بحجم كندرة، مؤكدًا أن المقاومة لن تنتهي ولن يوقفها شعبنا ما دامت أراضينا محتلة، وأن دعوتهم لحماس للاستسلام أو لباقي الفصائل إن حدث أمر بعيد.
وتابع أن طلقة واحدة من طفل أو قذف حجر من طفل سينهي خطاب الهزيمة والاستسلام الذي يطالبون به، معتبرًا أن ما يُطرح مغالطات ودعوات ممنهجة وبأقل تعديل تتوافق مع خطاب الاحتلال، متسائلًا: هل حقق الاحتلال أمنًا على مدار احتلاله لفلسطين من قبل النكبة إلى الآن؟
وأضاف أن الاحتلال دمّر وقتل كباقي الدول الاستعمارية، لكنه لم يحقق نصرًا إلا على ذوي النفس القصير، والذين لديهم استعداد للتنازل عن أوطانهم وكرامتهم ليعيشوا عبيدًا ضمن نسيج يحقق أهداف الاحتلال ومصالحه.





