معالجات اخبارية
أخر الأخبار

انسحاب السلطة من جنين.. تمهيد الطريق للاحتلال لاستكمال جرائمه

انسحبت أجهزة السلطة الفلسطينية من محيط مخيم جنين ظهر اليوم الثلاثاء، ما مهد الطريق لدخول قوات الاحتلال الإسرائيلي بأعداد كبيرة إلى المخيم.

وجاء ذلك بعد أن أمهلت قوات الاحتلال السلطة الفلسطينية بعض الوقت لمحاولة كسر شوكة المقاومة في المخيم، وهو ما لم تنجح فيه السلطة رغم حصارها المستمر للمخيم على مدار 48 يوماً.

وأكدت مصادر محلية أن انسحاب أجهزة السلطة ترافق مع دخول مكثف لقوات الاحتلال التي بدأت استهداف كل من يتحرك في شوارع المخيم.

وهذا الاقتحام، الذي وصفه الإعلام العبري بأنه مخطط منذ أشهر، جاء بعد فشل محاولات السلطة لتحقيق الأهداف المرجوة.

خرق الاتفاق المبرم لحقن الدماء

واتهمت فصائل المقاومة الفلسطينية السلطة الفلسطينية بخرق الاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخرًا، والذي كان يهدف إلى وقف التصعيد وحقن الدماء في مخيم جنين.

وأوضحت المقاومة في بيان مشترك أن الاتفاق جاء بعد تدهور الأوضاع الأمنية في المخيم نتيجة التصعيد العسكري الإسرائيلي، بما في ذلك القصف الجوي والرصد الاستخباراتي المكثف.

وكانت لجنة وساطة برئاسة داوود الزير قد توصلت إلى الاتفاق، بمشاركة فصائل المقاومة التي التزمت بوقف إطلاق النار ووقف الأعمال العسكرية لتجنب المزيد من الخسائر البشرية في صفوف المدنيين.

رغم ذلك، انتهكت السلطة بنود الاتفاق عدة مرات، ما أدى إلى تزايد التوترات وتصاعد المواجهات داخل المخيم.

تجنب مواجهة الاحتلال

وفي تصريح مثير للجدل، قال الناطق باسم أجهزة السلطة، أنور رجب: “انسحبنا من محيط مخيم جنين لتجنب مواجهة مباشرة مع الجيش الإسرائيلي.”

ومع استمرار محاولات السلطة وإعلامها الرسمي تبرير التنسيق الأمني مع الاحتلال، زعمت بعض الجهات أن أجهزة السلطة تعرضت لإطلاق نار من قوات الاحتلال خلال عملية الاقتحام، في محاولة لتحسين صورتها أمام الرأي العام الفلسطيني.

تصعيد إسرائيلي 

وشهد مخيم جنين، خلال الساعات الأخيرة، تصعيدًا إسرائيليًا كبيرًا، حيث أظهرت مقاطع مصورة قيام قوات الاحتلال باستهداف كل من يتحرك داخل شوارع المخيم.

وتعيش العائلات الفلسطينية حالة من الخوف الشديد، وسط قصف وإطلاق نار مكثف يهدد أرواح المدنيين.

وأكدت وسائل إعلام عبرية أن الاحتلال اختار هذه اللحظة بعد وقف إطلاق النار في لبنان وغزة، لتوجيه الأنظار نحو جنين وإكمال المخطط الذي كان يجري التحضير له منذ عدة أشهر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى