حراك داخلي في فتح لوقف اختطاف عباس والشيخ لها.. ما القصة؟

يثير اختطاف حركة فتح من زعيمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ونائبه حسين الشيخ حالة احتقان وغضب كبيرين دفعتا لحراك بين كوادرها وعناصرها للبراءة منهما.
فقد أطلق عدد من قيادات حركة فتح وكوادرها في الضفة الغربية وقطاع غزة والخارج وثيقة بعنوان “ليست باسمي – Not In My Name”.
وتضم الوثيقة 26 بندا وتتحدث عن حالة الضعف والخذلان المتعمد من قبل السلطة وقيادة فتح لما يجري للشعب الفلسطيني من إبادة على مدار 19 شهراً، وسط حالة صمت رهيب، بل تعداه لتحريص السلطة وعناصرها للتحريض على قتل أبناء الشعب الفلسطيني، وآخرين شاركوا بالفعل في القتل كما جرى في جنين.
وأكد الموقعون على الوثيقة أنهم يرفضون من يعبث باسمهم ويستخدم هوية وتاريخ فتح لتبرير جرائم سياسية وتنظيمية لا تمثلهم.
وفيما يلي نص الوثيقة:
ليست باسمي — Not In My Name
وثيقة موقف وطنية وشعبية من أبناء حركة فتح وأبناء شعبنا الفلسطيني
نحن الموقعين أدناه من أبناء حركة “فتح” ومن أبناء هذا الشعب الأصيل نرفع صوتنا عالياً في وجه من يعبث باسمنا ويستخدم هويتنا وتاريخنا لتبرير جرائم سياسية وتنظيمية ووطنية لا تمثلنا.
نقولها بوضوح:
كل ما يلي… ليس باسمي!
البرنامج السياسي المفلس؟ ليس باسمي!
حين تُدار قضيتنا بمنطق الاستجداء لا الكرامة وبمشروع بلا ملامح ولا أفق نقول: لسنا شركاء في هذا الهزال السياسي.
التنسيق الأمني مع الاحتلال؟ ليس باسمي!
لا يُعقل أن نحمي من يقتل أبناءنا ويهدم بيوتنا! هذا العار الأمني لا يمثلنا ولا يمتّ لنا بصلة.
قمع المقاومين والمطاردين؟ ليس باسمي!
من يعتقل أبناء المقاومة يضع نفسه في معسكر العدو لا تشوّهوا اسمنا بزنازينكم!
ناطقون باسم “فتح” فُرضوا علينا؟ لا يمثّلونا!
من لم ننتخبهم لا يحق لهم النطق باسمنا وما يقولونه لا يعكس مواقفنا ولا يمثلنا!
مجلس وطني ومركزي مفصّلان على المقاس؟ ليس باسمي!
حين تُدار مؤسسات الشعب كأنها شركة خاصة ويُعيّن ممثلو الشعب بجرة قلم نقول: لا علاقة لنا بهذا التزوير باسم الشرعية.
سفراء ومحافظون بلا كفاءة ولا معايير؟ ليس باسمي!
تمثيل الوطن ليس هدية ولا مكافأة بل مسؤولية تُؤخذ بالكفاءة والجدارة لا بالواسطة.
حماية الفاسدين والسكوت عنهم؟ ليس باسمي!
من يغطي على الفساد شريك فيه. …نحن لا نغطي ولا نصمت.
برنامج “إصلاح” دمّر كل شيء؟ ليس باسمي!
سمّوه “إصلاحاً” فصار دماراً فليبحثوا عن اسم آخر فنحن لسنا شركاء في هذا الانهيار الشامل.
اتصالات خفية مع الاحتلال؟ ليس باسمي!
نرفض أن تُدار قضايانا في الظل وأن تُطبخ الاتفاقيات في الغرف السوداء هذا العبث مرفوض.
فساد القضاء وتسييسه؟ ليس باسمي!
نرفض أن يُستخدم القضاء كسيف على رقاب الأحرار أو كدرع يحمي الفاسدين.
تعطيل الانتخابات؟ ليس باسمي!
من يمنع الشعب من قول كلمته لا يمثله ، وما يُقدَّم من أعذار ما هو إلا خوف من الحقيقة.
اتحادات ونقابات بلا ديمقراطية؟ ليست باسمي!
نريد تمثيلاً حقيقياً لا دُمى تُحرّكها شخصيات مشبوهة.
الجاليات الفلسطينية خارج الحسبة؟ ليس باسمي!
نحن جسد واحد وأي استبعاد لكوادرنا في الخارج هو تلاعب في النبض الفلسطيني.
الفلسطينيون في الخارج ليسوا “زيادة عدد” بل هم رئة الوطن في الشتات تجاهلهم يُفقر المشروع الوطني
حكم البلد بمرسوم وتغييب للتشريع؟ ليس باسمي!
القانون لا يُفرض من أعلى بل يُنتَج من إرادة الشعب المرسوم لا يخلق شرعية.
تأجيل مؤتمر “فتح” الثامن؟ ليس باسمي!
المؤتمرات ليست مناسبات شكلية بل محطة لتصويب المسار ونطالب بانعقادها الآن لا لاحقًا.
فصل الكوادر بلا محاكمات تنظيمية؟ ليس باسمي!
الفتحاوي لا يُفصل بجرة قلم بل يُحاسب وفق نظام عادل وشفاف.
إعادة كوادر دون مسار تنظيمي؟ ليس باسمي!
نرفض أن تتحوّل الحركة إلى نادٍ للمصالح يدخلها من يشاء دون ضوابط.
تعيينات مفاجئة داخل “فتح” دون تشاور؟ ليس باسمي!
نحن شراكة ولسنا ديكوراً تنظيمياً وأي إضافات لأطر الحركة يجب أن تتم وفق النظام والشرعية التنظيمية.
حملات تقاعد إجباري تُقصي المناضلين؟ ليست باسمي!
نرفض التخلص من الشرفاء تحت غطاء “إعادة الهيكلة” ، هذا اغتيال سياسي لا إصلاح إداري.
تمثيلنا في القمم الدولية دون رأينا؟ ليس باسمي!
من يُمثّلنا عليه أن يسمع صوتنا وأن نختاره ، لا أحد يحق له بيع مواقفنا أو الحديث باسمنا دون تفويض.
مهاجمة المقاومة والتقاطع مع الاحتلال؟ ليس باسمي!
من يُشيطن البندقية ويُهاجم الشهداء والمجاهدين يخون دمهم ولا يمثلنا.
تهميش منظمة التحرير وتفريغها من مضمونها؟ ليس باسمي!
المنظمة ملك للشعب لا يمكن لأحد أن يختصرها في شخص أو فريق تفريغها جريمة سياسية.
العبث بالمال العام؟ ليس باسمي!
لا نغطي السرقات ولا نسكت عن النهب أموال الشعب خط أحمر.
التقاعس في نصرة غزة والضفة؟ ليس باسمي!
أنتم صامتون وغزة تُباد والضفة تنزف… وأنتم في سبات! نحن لا نبرّر هذا التخاذل.
قطع رواتب الأسرى وتعديل المناهج؟ ليس باسمي!
من يتخلّى عن الأسرى أو يُشوّه ذاكرة الأجيال عبر المناهج لا يمثّلنا.
إعلام مروّض ومُخدّر؟ لا يُمثّلنا!
نرفض إعلامًا فقد بوصلته الوطنية يُجمّل القبح ويُزيّن الفشل ويُشيطن الشرفاء.
نريد إعلامًا يُقاتل إلى جانب شعبه يُسلّط الضوء على حرب الإبادة في غزة وجرائم الاحتلال في الضفة لا أن يُخدّر الناس ويُلمّع المسؤولين.
الإعلام الذي يغذّي الانقسام ويتجاهل العدو لا يُمثّلنا.
نحن نوقّع… لأننا نرفض الصمت والتواطؤ.
نوقّع لأننا أبناء “فتح” لا عبيد للسلطة وأبناء فلسطين لا موظفي مصالح.
نحن هنا لنقول بوضوح:
كل من يتحدث ويمارس ويمثّل اليوم.. لا يفعل ذلك باسمنا!