معالجات اخبارية

بعد غولان.. أولمرت يثير عاصفة بتوصيف قتل أبرياء غزة بجريمة حرب

انضم رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق إيهود أولمرت إلى صفوف المعارضة الشديدة لاستمرار الحرب الإسرائيلية في غزة، بعد ساعات من العاصفة التي فجرها يائير غولان رئيس حزب “الديمقراطيين” باتهام حكومة نتنياهو “بقتل الأطفال كهواية” في غزة.

أولمرت، الخصم السياسي البارز لنتنياهو، اعتبر خلال حديث مع شبكة “بي بي سي” البريطانية، أن إدارة الحرب في غزة تتم “دون هدف”، وأنها تسببت بمقتل الآلاف من الأبرياء دون تحقيق أي إنجاز أو التوصل لضمانات تحافظ على حياة المحتجزين الإسرائيليين.

وأضاف “الصورة الواضحة للحرب هي أن آلاف الفلسطينيين الأبرياء يقتلون، علاوة على عدد كبير من الجنود، وهذا يثير المشاعر ويستفز من كل زاوية نظر”، وأن “ما تفعله إسرائيل في غزة قريب من جريمة حرب”.

وكان يائير غولان فجر عاصفة لم تهدأ نتيجة تصريحاته السابقة، التي لم يتراجع عنها، خاصة مع انتقال الجدل بشأنها من الأوساط السياسية الرسمية (الائتلاف الحاكم وبعض أوساط المعارضة) إلى الإعلام والرأي العام الإسرائيلي.

صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية ذكرت في افتتاحيتها أن “غولان قال الحقيقة”، داعية الرأي العام الإسرائيلي للانضمام للمطالبات “لوقف المقتلة في غزة وتحرير الرهائن.

من جانبها، رأت “يديعوت أحرونوت” إن تصريحات غولان “مهما كانت مرعبة لكنها لا تغير الواقع الذي نخسر فيه من موت الأطفال الغزيين”.

كما رأت أن من يعارض غولان ويشكك بأعداد القتلى في غزة، “هو ليس يمينيا، بل مدمن على الموت”.

يذكر أن تصريح أولمرت، وقبله غولان، تأتي في ظل تصاعد الضغوط الغربية، الأوروبية علنا والأمريكية من خلف الستار، بشكل غير مسبوق على إسرائيل، وصلت حد التهديد بالعقوبات وتعليق الاتفاقيات الاستراتيجية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى