معالجات اخبارية

السلطة تعترف رسميًا بدعم عصابة ياسر أبو شباب في غزة

أكدت السلطة الفلسطينية مجددًا أنها اختارت التخلي عن غزة في أصعب لحظاتها، مفضلة دعم تشكيلات محلية وعصابات مرتبطة بها على تقديم أي عون حقيقي لأكثر من مليوني إنسان يواجهون المجاعة والدمار.

وجاء هذا الاعتراف الصريح على لسان اللواء أنور رجب، الذي كشف أن للسلطة ضباطها وأفرادها وأدواتها وآلياتها العاملة في قطاع غزة وفق توجيهات القيادة السياسية والأمنية لضمان مصالحها الخاصة، في إشارة مباشرة إلى دعم العصابات المحلية، وفي مقدمتها عصابة ياسر أبو شباب التي تحولت إلى ذراع تنفذ سياسات السلطة على الأرض تحت حماية الاحتلال.

لمشاهدة اعترافات أنور رجب “اضغط هنا“.

السلطة وعصابة ياسر أبو شباب

وكشفت القنوات العبرية عن جانب آخر من هذه الشبكة، حيث أقر ياسر أبو شباب نفسه لإذاعة جيش الاحتلال أنه ينسق مباشرة مع المخابرات العامة التابعة للسلطة الفلسطينية ومع الجيش الإسرائيلي لتنفيذ ما سماه “نشاطات ميدانية”، تهدف إلى منع وصول عناصر المقاومة إلى المناطق التي وصفها بأنها “محررة من حماس” شرقي رفح.

كما أكدت قناة i24NEWS أن محمود الهباش، مستشار رئيس السلطة محمود عباس، يدير اتصالات مباشرة مع أبو شباب، فيما يشرف الشاباك على هذا المشروع الذي صُمم ليكون قوة بديلة لمواجهة المقاومة داخل القطاع.

وتشير التقارير العبرية إلى أن عصابة ياسر أبو شباب تورطت في أنشطة إجرامية تشمل تجارة المخدرات والدعارة وفرض الإتاوات على السكان، كما حصلت على أسلحة تم مصادرتها من قطاع غزة بواسطة جيش الاحتلال، مما جعلها أداة تنفيذية في مشروع السيطرة الأمنية والسياسية الذي يدعمه نتنياهو ووزير الحرب كاتس ورئيس الأركان إيال زامير.

وهذا الاعتراف الرسمي من رجب، وما رافقه من فضائح إعلامية حول نشاط عصابة ياسر أبو شباب، يفضح طبيعة الدور الذي تلعبه السلطة في غزة، حيث لم يعد لها أي حضور وطني أو إنساني. فهي لم ترسل فرق إنقاذ أو شاحنات إغاثة أو أي مبادرات تخفف الكارثة الإنسانية، بل انشغلت بإدارة هذه العصابات التي تخدم أجندتها الضيقة، تاركة غزة تواجه وحدها الحصار والجوع وانهيار البنية التحتية والصحية.

وفي وقت يحتاج فيه القطاع إلى مئات الشاحنات من الغذاء والدواء والوقود لإنقاذ ما تبقى من الحياة، تواصل السلطة تكريس حضورها عبر هذه التشكيلات الوظيفية، لتكشف أنها لم تعد ترى في غزة سوى ساحة لإدارة أدواتها الخاصة، حتى لو كان الثمن استمرار المجاعة والفوضى والإبادة البطيئة لمليونَي إنسان محاصر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى