أعلنت وحدة “رادع”، الجناح الميداني لأمن المقاومة في قطاع غزة، عن تنفيذ عملية أمنية ليلية دقيقة في المنطقة الوسطى، شملت مداهمات سريعة على أوكار مشبوهة في مناطق النصيرات والبريج.
وأسفرت هذه الحملات عن ضبط أدوات تستخدم في ارتكاب جرائم واعتقال عنصر متورط في سرقة المساعدات، إضافة إلى ضبط مركبة مخصصة لنقل مواد منهوبة.
عمليات رادع مستمرة رغم ظروف الاستهداف
وأكدت الوحدة في بيان رسمي أن جهودها الأمنية متواصلة دون توقف، وأن جميع الأوكار المشبوهة تحت المراقبة المستمرة.
وأوضحت أن عملياتها لا تهدف إلى التظاهر الإعلامي، بل تركز على تحقيق نتائج حقيقية في حماية المجتمع الفلسطيني وضبط المتجاوزين.
وأشارت إلى أن العديد من عملياتها شبه اليومية لا تُعلن علنًا لأسباب أمنية، خاصة بعد تعرض عناصرها لهجمات متعددة وإصابات خلال الملاحقات، لكنها مستمرة في أداء مهمتها رغم كل التحديات.
الردع وتأثيره على الأمن الداخلي في غزة
ولمن يشكك في وجود الردع، شددت وحدة “رادع” على أن أثر عملياتها واضح في المستشفيات، حيث تتزايد الإصابات الناتجة عن مواجهة اللصوص والمعتدين على أمن المواطنين. فالإصابات تشمل بتر الأطراف وتلف الأيدي، في دلالة واضحة على جدية الردع وفاعليته.
وأوضحت أن هؤلاء المجرمين لا يسقطون من فراغ، بل نتيجة لعمليات أمنية مدروسة ونوعية، وأنهم يُنقلون إلى المستشفيات غالبًا بدون الإعلان عن أسمائهم حفاظًا على الأمن المجتمعي.
ورغم الاستهداف المباشر الذي تتعرض له عناصر “رادع” من قبل قوات الاحتلال والمرتزقة، فإن الوحدة تؤكد استمرارها في تنفيذ واجبها الأمني.
وترى أن كل عملية جديدة تكتب صفحة في سجل الدفاع عن أمن غزة وسلامة مواطنيها.
وأكدت الوحدة أن دورها لا يحتاج إلى تصفيق، بل إلى وعي مجتمعي وتعاون دائم، مع ضرورة عدم التستر على المجرمين، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها غزة بعد العدوان المتواصل الذي خلف آلاف الشهداء والجرحى والنازحين.
