معالجات اخبارية
أخر الأخبار

حسين الشيخ يرقص فوق دماء غزة.. سجاد أحمر وولائم في زمن المجاعة

في الوقت الذي يعاني فيه ملايين الفلسطينيين في قطاع غزة من المجاعة والحصار الخانق، وبينما تتكدس جثث الشهداء في الملاجئ والممرات، يعيش حسين الشيخ، نائب رئيس السلطة الفلسطينية، حياة منفصلة تمامًا عن واقع شعبه، بين موائد فاخرة، استقبال رسمي على السجاد الأحمر، ولقاءات سرية مع من يُعتبرون أعداء الفلسطينيين.

حسين الشيخ يرقص فوق دماء غزة

وبعيدًا عن مشاهد الألم والجوع، يُشاهد حسين الشيخ يتوسط حفلات رسمية في رام الله، حيث تُقدم الأطعمة الفاخرة، ويُفرش السجاد الأحمر على الأرض، في مشهد يعكس انفصالًا عميقًا عن الواقع المرير في غزة.

وبينما يبحث الأطفال في القطاع عن لقمة طعام، ويناضل المرضى للحصول على دواء، يُقيم نائب الرئيس الولائم ويستقبل الوفود الرسمية، دون أن يُقدم على أي مبادرة حقيقية تخفف من معاناة شعبه، أو حتى موقف إنساني صادق يُجسد حجم الكارثة التي يعيشها الفلسطينيون في غزة.

 لقاء بلا خجل ولا مسؤولية

وفي حادث منفصل يعكس ذات النهج، استقبل حسين الشيخ في مكتبه برام الله المجرم مايك هاكابي، سفير الولايات المتحدة لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي، المعروف بتطرفه وعدائه السافر للشعب الفلسطيني، وعلاقاته الوثيقة مع المؤسسات الاستيطانية التي تسرق الأراضي في الضفة الغربية.

ونقلت القناة 12 العبرية عن مصادر مطلعة أن الشيخ وهاكابي تحدثا مطولًا عن ضرورة إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، بينما لم يتطرق الاثنان لجرائم الاحتلال في الضفة وغزة، في تجاهل صارخ لمعاناة الفلسطينيين ودمائهم المسفوحة.

ومن المستبعد جدًا أن يكون هذا اللقاء في صالح الشعب الفلسطيني، فما الذي يملكه حسين الشيخ لكي يضغط به على الأمريكيين والاحتلال، هذا في حال افتراض حُسن النية لديه، وهو أمر مفقود على أية حال.

الانتقادات الشعبية والسياسية

ولا تخفى على أحد الانتقادات المتزايدة التي يواجهها حسين الشيخ كواحد من أبرز مهندسي التنسيق الأمني مع الاحتلال، في ظل صمته وتقاعسه عن العمل لإنقاذ شعبه.

ويتهمه كثيرون بالتواطؤ، وبتقديم الولائم السياسية كواجهة تخفي الانفصال واللامبالاة، خاصة في ظل حرمان موظفي السلطة في غزة من رواتبهم، وترك الجرحى والمرضى في مواجهة الموت البطيء، وسط صمت رسمي مريب.

ويُجسد مشهد “السجاد الأحمر فوق دماء غزة” فجوة الثقة بين السلطة وشعبها، ويُبرز التناقض المرير بين حياة النخبة السياسية الرفيعة، والمعاناة اليومية التي يعيشها الفلسطينيون في القطاع المحاصر.

وفي الوقت الذي يُقتل فيه الأطفال والنساء جوعًا وبرصاص الاحتلال، تبقى الولائم الرسمية من جهة، ولقاءات المسؤولين مع سفراء الاحتلال من جهة أخرى، دليلاً إضافيًا على الانفصال السياسي والأخلاقي، وتهديدًا لوحدة وصمود الشعب الفلسطيني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى