صور جوية تكشف الدمار الهائل وتدمير أحياء كاملة في قطاع غزة

كشفت صور جوية حديثة التُقطت من طائرات تحلق على ارتفاعات متوسطة عن حجم الدمار الهائل الذي أصاب مناطق واسعة في قطاع غزة بعد أشهر من القصف المكثف.
وتظهر هذه الصور دمارًا شاملاً للبنية التحتية وسكان المناطق السكنية الذين فقدوا بيوتهم، حيث تحولت أحياء كاملة إلى أنقاض متداخلة دون وجود فواصل واضحة بين المباني والطرقات.
تحول مناطق سكنية إلى أراضٍ مدمرة بالكامل
وتركز الأضرار بصورة خاصة في شمال ووسط القطاع، حيث اختفت المباني بشكل كامل وتحولت إلى كتل خرسانية مدمرة تغطي الشوارع الرئيسية والفرعية.
وبعض المناطق بدت وكأنها أُزيلت من الخريطة بشكل كامل، مما يعكس شدة الدمار والآثار الكارثية للقصف.
وتُظهر الصور الجوية أيضًا إنشاء مقابر جديدة في مناطق متفرقة وسط الأنقاض والخيام، مما يشير إلى ارتفاع كبير في عدد الضحايا وصعوبة الوصول إلى المقابر الرسمية.
وبعض هذه القبور حفرت يدويًا مع شواهد بسيطة، في ظل بيئة مغطاة بالغبار والركام.
تدمير البنية التحتية في غزة
ومع تدمير البنية التحتية، يعاني السكان من غياب شبه كامل للخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء. العديد من العائلات لجأت إلى خيام أقيمت على أنقاض منازلها، في ظروف صعبة تفتقر لأبسط مقومات الحياة.
وتشير التقارير الهندسية إلى تراكم أكثر من 45 مليون طن من الركام الناتج عن القصف، ما يتطلب جهودًا طويلة ومعدات ثقيلة لإزالته، وهو أمر صعب في ظل الحصار المفروض وصعوبة دخول الآليات إلى القطاع.
وتُحذر منظمات دولية من تفاقم الأزمات الصحية والبيئية بسبب تأخر رفع الأنقاض واستمرار الحصار، مما يفاقم من معاناة السكان الذين يعيش معظمهم تحت خط الفقر وانعدام الأمن الغذائي، وسط نقص في مقومات الإغاثة العاجلة.
