ماذا فعل الجاسوس مصطفى عصفور عقب فضح مشاركته باغتيال حسن إصليح؟

يحاول عضو شبكة “افيخاي” الجاسوس مصطفى عصفور الدفاع عن نفسه عقب افتضاح مشاركته في التمهيد لاغتيال جيش الاحتلال لصحفيين ونشطاء في قطاع غزة وآخرهم الإعلامي حسن إصليح.
ونشر مصطفى بيانًا باسم عائلة المرحوم محمد خليل عصفور يمجد فيه بنفسه بأكاذيب معهودة ويتهجم على من كشفوا تخابره العلني مع جيش الاحتلال ويتعهد بملاحقتهم.
يذكر أن مصطفى عصفور ينحدر من قطاع غزة لكنه هرب إلى أوروبا عقب ارتكابه فضائح لا أخلاقية وسرقات اعتقل على إثرها.
وكان لعصفور الدور الأكبر في اغتيال حسن إصليح الذي لم يبدأ بقصفه بالصواريخ بل سبقها محاولات قتل معنوي مدروسة، بحملات تحريض وتشويه ممنهجة قادها جواسـ..ـيس هاربين من غزة، بالتزامن مع هجمة إعلامية إسرائيلية استهدفته مباشرة.
ففي 26 و27 مارس 2025، أطلق الجاسوس مصطفى عصفور حملة تحريض واسعة بمشاركة حسابات الذباب الالكتروني لحركة فتح والسلطة الفلسطينية حاولت تشويه صورة للشهيد حسن إصليح وشيطنته، لتتبعها في اليوم التالي حملة تحريض إسرائيلية من وسائل إعلام عبرية.
لم تقف محاولات اغتياله عند التحريض، ففي 6 أبريل 2028، نجا حسن من محاولة اغتيال أولى، أصيب خلالها بجراح متوسطة، ولم يكتف حينها الحثالة عصفور ومن معه بالصمت، بل أظهروا عبر منصاتهم المشبوهة شماتة صريحة، أبرزها ما نشرته صفحة “المنخل” التي يديرها الجاسوس الهارب من غزة وائل موسى، والذي تمنى علنًا لو أن الاغتيال قد نجح!.
وكان للجان الإعلامية لحركة فتح وذبابها الإلكتروني المساهمة الأبرز بتقديم المعلومات والافتراءات للمحتل عن إصليح والتحريض عليه بأنه ينتمي لحركة حماس.
الناشط علاء شعت غرد بمنصة “إكس”: “كتير من الصحفيين يلي استشهدوا حرضت عليهم حسابات هنا محسوبة على فتح، كتير منهم بالمعنى الحرفي، إسماعيل الغول وحسام شبات وإيمان الشنطي وغيرهم من الصحفيين”.
وأضاف: “تم التحريض عليهم لانتمائهم الحزبي وشرعوا استهدافهم من الجيش الإسرائيلي نكاية في حماس، تخيلوا إنهم حللوا قتل حسام شبات بنشر اسمه على إنه مقاوم، بذات رواية الجيش الإسرائيلي، وكما فعلوا في إسماعيل الغول، انحطاط وعمالة ما لها أي مستوى”.
وهذا التناغم الإعلامي بين بعض الأطراف الفلسطينية والمحتل الإسرائيلي أصبح مثار انتقاد واسع.
يشار إلى أن أفخاي أدرعي الناطق باسم جيش الاحتلال، يعيد نشر ما ينشره ذلك الذباب الإلكتروني، في خطوة أكدت تكامل المهام بين الناطق باسم جيش الاحتلال والذباب، ليقول للعالم إن بينهم من يؤكد معلوماتنا بشأن الأهداف.
الكاتب السياسي إياد القرا كشف عن أن هناك حملة منسقة للنيل من الشهداء والمقاومة في قطاع غزة يقودها الناطق بلسان جيش الاحتلال افيخاي ادرعي.
وكتب القرا في تدوينة أن “شباب أدرعي يقومون بما هو انحطاط وطني، وبلا خطوط حمراء، بعضهم تجرد من أدنى القيم، لينال من زوجات وأبناء المقـاومين”، مشيرا إلى أن بعضهم وبينهم صفحة تتبع لجهة رسمية تعطي معلومات للاحتلال عن أشخاص أو مواقع استهدفها جيش الاحتلال.
الحقوقي صلاح موسى قال إن الانتقاد والتصريحات السلبية لا تبرر الهجوم على حماس أو أي فصيل فلسطيني آخر، مشيرًا إلى أن إسرائيل تعتبر هذه المعركة وجودية.
وأكد أن الهجوم على حماس الآن ليس الحل، ولا يمكن المساواة بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في أي وقت.
وأضاف موسى أن هذا التحريض ضد حماس يأتي في وقت حسّاس، مع قيام إسرائيل بتخريب أي اتفاقات مع الفلسطينيين بدعم أمريكي، في حين أن الهجوم على حماس لا يؤدي إلى تغيير مواقف الاحتلال، بل يزيد من التوتر الداخلي الفلسطيني.
وطرح موسى تساؤلات حيوية عن ما سيحدث إذا وافقت حماس على التسوية السياسية، مشيرًا إلى أن القتال ضد الاحتلال يجب أن يكون محورًا أساسيًا، بغض النظر عن الاختلافات الداخلية بين الفصائل الفلسطينية.
وتساءل: “هل الهجوم على حماس سيؤدي إلى تغيير موقف إسرائيل، أم أننا سنظل تحت رحمة الاحتلال؟”.