معالجات اخبارية

حقائق حول المدعو محمد الخزندار وكيف يتلاعب في ملف غاز الطهي في غزة

يشغل المدعو محمد الخزندار موقعًا محوريًا في قطاع الغاز بقطاع غزة، ويتورط بالتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي واستغلال ملف الغاز لتحقيق مكاسب شخصية، وسط تأثير مباشر على حياة المواطنين في خضم المأساة الإنسانية التي يعانوها جراء تداعيات حرب الإبادة الإسرائيلية.

ومحمد الخزندار هو صاحب محطة نفط غزة الواقعة في منطقة السودانية شمال القطاع. المحطة كانت شركة مديونة ومتعثرة ماليًا قبل الحرب، ما جعلها مدخلًا للاحتلال للتواصل مع شركات ضعيفة واستغلالها ضمن أدواته القذرة، حسب المصادر المحلية.

ويُذكر أن الخزندار عليه شبهات سابقة بالتخابر غير المباشر مع الاحتلال الإسرائيلي، وقد تم استدعاؤه من قبل الأجهزة الأمنية في غزة على هذه الخلفية قبل الحرب. كما تربطه علاقات مع المدعو بهاء بعلوشة التابع لمخابرات رام الله.

ويعتبر الخزندار المورد الرئيسي للشركة الأمريكية للمساعدات، والتي توصف بأنها سيئة السمعة وتمثل أحد أبرز فخاخ الاحتلال. هذه الشركة، تورطت في جرائم قتل المئات من الفلسطينيين وجرح الآلاف بسبب توزيع مساعداتها في ظروف خطرة.

محمد الخزندار والسيطرة على ملف الغاز

حاليًا، يُعد محمد الخزندار المورد الوحيد للغاز في غزة بعد شركة بهلول وصلاح للبترول. وقد تم اختيار شركته من قبل الاحتلال بسبب تعاونه الاقتصادي المباشر مع إسرائيل ومشاركته في حصار القطاع وإذلال سكانه.

وعند بداية توريد الغاز، رفض الخزندار العمل عبر نظام توزيع الغاز المعمول به في غزة، وامتنع عن التعاطي مع الجهات الإدارية والحكومية بحجة تعليمات الاحتلال.

ويهدف هذا الرفض إلى تكريس الفوضى في السوق، على غرار تجربة المؤسسة الأمريكية للمساعدات، وتمكينه من بيع الغاز بالكامل في السوق السوداء والتحكم في توزيعه، مما يرفع أرباحه بشكل كبير.

وقد طالب الخزندار بالتحكم الكامل في توزيع الغاز على المحطات، مخالفًا نظام هيئة البترول الذي يعتمد على الكشف الدوار لضمان العدالة والمساواة بين الشركات في الحصول على حصصها. كما هدد مرارًا بوقف التوريد إذا لم تتحقق مطالبه، بما في ذلك الحصول على نقلة غاز خاصة بغض النظر عن الكميات الواردة.

وتضمن سلوكه تهديدًا مباشرًا للعاملين في هيئة البترول، موحيًا باستهدافهم من قبل الاحتلال. وقد تزامن أحد تهديداته مع اتصال ضابط مخابرات الاحتلال بنفس اليوم وبالمضمون نفسه، مما يثبت وجود علاقات مباشرة بينه وبين أجهزة الاحتلال.

كما استغل الخزندار الإعلام لترهيب العاملين في ملف الغاز، وسبق له أن طالب بأن يتولى الملف أشخاص محددون تربطه بهم علاقات مصلحية مشبوهة. قبل الحرب، تصاعد نشاطه الإعلامي ضد الحكومة وهيئة البترول، خاصة عندما تعارضت مصالحه مع النظام العام أو آليات التوزيع الرسمية.

شبكة المنتفعين والتلاعب بالمعلومات

تشير المصادر إلى وجود شبكة من المنتفعين داخل غزة الذين يتواصلون مع الخزندار بشكل دائم، ويزودونه بمعلومات يستخدمها في الدعاية والتحريض ضد الحكومة وهيئة البترول، ما يعكس تأثيره المباشر في الفوضى الاقتصادية والاجتماعية في القطاع.

ومن خلال الوقائع السابقة، يتضح أن محمد الخزندار يتساوق مع سياسات الاحتلال، ويستغل ملف الغاز لابتزاز السكان وتحقيق أرباح شخصية، بدءًا من المساعدات عبر المؤسسة الأمريكية وحتى السيطرة على الغاز، بما يزيد من معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة ويكرس الحصار المفروض عليهم.

ويؤكد مراقبون أن هذه الوقائع تضع ملف الغاز في غزة تحت تأثير مباشر لشخص يُتهم بالتعاون مع الاحتلال، ما يثير مخاوف واسعة بشأن الأمن الغذائي والاقتصادي للسكان، ويؤكد الحاجة إلى رقابة صارمة وآليات توزيع شفافة للحفاظ على حقوق المواطنين ومنع استغلال هذه الموارد الحيوية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى