معالجات اخبارية

من سجون الاحتلال لمسالخ السلطة.. الأمعاء الخاوية تقرع خزان الصمت

أعربت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية عن بالغ سخطها مما آلت إليه أوضاع المعتقلين السياسيين المطارد مصعب اشتية، وأحمد الشبراوي من بلدة سلواد، بعد نقلهما إلى المستشفى نتيجة تدهور حالتهما الصحية، جراء دخولهما بإضراب مفتوح عن الطعام لليوم الـ5، رفضا لانتهاكات أجهزة السلطة الفلسطينية بحقهما داخل سجونها.

وقالت اللجنة في بيان إن الإضراب جاء عقب اقتحام وحشي نفذته قوة من جهاز الأمن الوقائي بتاريخ 19 الشهر الجاري، داخل سجن بيتونيا.

وأشارت إلى أنه جرى الاعتداء على المعتقلين السياسيين ضمنهم مصعب وأحمد بالضرب والتنكيل والتفتيش شبه العاري، ومصادرة مقتنياتهما الشخصية، ثم الزج بهم بظروف قاسية دفعت مصعب – الذي يعاني أصلا من أمراض مزمنة بالقلب وارتفاع ضغط الدم وفرط نشاط الغدة الدرقية – لخوض معركة الإضراب عن الطعام رغم خطورة وضعه الصحي.

وبينت اللجنة أن هذه الممارسات القمعية ليست استثناء، بل نهج متواصل في سجون السلطة، التي تحوّلت – وخاصة سجني الجنيد وأريحا سيئي السمعة – إلى بؤر للتعذيب الممنهج، والاعتداءات المستمرة بحق المعتقلين السياسيين، في مشهد يذكّر تماما بجرائم الاحتلال الصهيوني في سجونه.

وحملت السلطة وأجهزتها الأمنية المسؤولية الكاملة عن حياة أبنائنا أحمد الشبراوي ومصعب اشتية، وعن سلامة جميع المعتقلين السياسيين في سجونها الذين يتعرضون يوميا للتعذيب والإهمال الطبي، في ذات الظروف التي يواجهها أبناء شعبنا الأسرى في سجون الاحتلال، مؤكدة أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم.

ودعت اللجنة المؤسسات الحقوقية والإنسانية، ووسائل الإعلام المحلية والدولية، إلى تحمل مسؤولياتها في فضح هذه الجرائم، بدل الاستمرار بصمتها الذي يوفر الغطاء لممارسات السلطة القمعية، ويترك المعتقلين السياسيين فريسة للتعذيب والإهمال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى