بكر الأوقيلي وأنشطته المشبوهة مع عصابة أبو شباب في رفح

في قلب النشاط الإجرامي المتصاعد شرق رفح، يبرز اسم بكر محمد الأوقيلي كواحد من أخطر العناصر المرتبطة بعصابة وميليشيا الجاسوس الفار من العدالة ياسر أبو شباب.
ولم يكن انضمامه إلى هذه المجموعة الطارئة على المجتمع الفلسطيني صدفة، بل جاء امتدادًا لمسار طويل من السرقات والتهريب والاتجار بالمخدرات، وهي الخلفية التي جعلت منه أداة مثالية لتنفيذ المهام القذرة التي تحتاجها العصابة لتمرير أجنداتها التخريبية.
والأوقيلي لا يُعرف فقط بضلوعه في أعمال السرقة والاتجار غير المشروع، بل يحمل سجلًا جنائيًا ثقيلًا يكشف مدى خطورته، ويُظهر كيف يتم استخدامه داخل هيكل العصابة لخدمة أهداف مشبوهة تمس الأمن المجتمعي.
من هو بكر الأوقيلي؟
اسم بكر الأوقيلي ارتبط منذ سنوات بسلوكيات إجرامية واضحة، أبرزها تورطه في قضية سرقة دراجات نارية مسجلة تحت رقم (106 فزب)، وهي التهمة التي أودع بسببها في سجن رفح.
غير أن الأخطر من ذلك وقع عام 2017، عندما ضُبط متلبسًا بحيازة كميات ضخمة من المواد المخدرة، شملت 7.5 كيلوغرام من الحشيش، و965 حبة “روتانا”، و85 كرتونة من الترامادول، بالإضافة إلى 460 حبة من نوع “سعادة”، أحد أكثر أنواع الحبوب المحظورة خطرًا.
وبعد توقيفه في نظارة رفح، قضى ثلاث سنوات في سجن أصداء، لكن خروجه من السجن لم يكن نهاية الطريق، بل بداية لمرحلة جديدة أكثر خطورة، حيث جرى تجنيده ضمن عصابة ياسر أبو شباب، التي تُعد اليوم واحدة من أخطر الميليشيات العاملة بتنسيق مباشر مع الاحتلال الإسرائيلي، وتتحرك في الخفاء لتفكيك النسيج المجتمعي الفلسطيني.
بكر الأوقيلي وعصابة أبو شباب
واليوم، يتحرك بكر الأوقيلي بحرية في بعض مناطق رفح، مستفيدًا من حالة الفوضى والتراخي الأمني، ومشاركًا في عمليات مشبوهة تشمل تأمين تحركات العصابة، وتسهيل تهريب المواد المحظورة، وارتكاب أعمال قطع طريق وسرقة مساعدات إنسانية.
وعصابة أبو شباب التي ينتمي إليها ليست مجرد مجموعة عادية، بل ميليشيا منظمة تعمل بتنسيق مباشر مع الاحتلال، تستغل الأوضاع الأمنية المتدهورة لتوسيع نفوذها وتحقيق مكاسب غير مشروعة تزيد من حالة الفوضى والتدهور الأمني في المنطقة.
وبكر الأوقيلي يمثل أحد الأذرع التنفيذية الرئيسية لهذه الميليشيا، حيث تعكس تحركاته وتنسيقه مع المجموعة مدى التخطيط المحكم لأجنداتهم الإجرامية التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في مناطق نفوذهم.
