كشفت مشاهد ميدانية حصرية حجم الخيانة والتواطؤ الذي يجري على مرأى من الجميع في شرق غزة، حيث تقدم القوات الإسرائيلية الدعم اللوجستي والمسلح لعملائها المتواجدين في مواقع الاشتباك مع المقاومة الفلسطينية.
وهذه المشاهد تؤكد بشكل قاطع أن هؤلاء العملاء ليسوا مجرد متعاونين عاديين، بل ذراع عسكرية متكاملة مع جيش الاحتلال، يتلقون منه الدعم الكامل من الذخيرة إلى التمركز والغطاء.
حيث يظهر العميل الأول، رعد ياسر سعدي الجمال، مرتديًا كمامة يعتقد أنها تغطيه، يتجول بثقة قرب مواقع الجيش الإسرائيلي، ما يعكس الغطاء الكامل الذي يمنحه له الاحتلال.
وتلي ذلك ظهور العميل الثاني، مرتديًا خوذة وجعبة وسلاحًا إسرائيليين، يتخذ موقعًا قتاليًا ضمن خطوط العدو، مشاركًا في عمليات عدائية ضد المقاومة.
أما العميل الثالث، فقد تم رصده متحصنًا داخل أحد المباني المحيطة بقوات الاحتلال، مجهزًا بالكامل ويمارس دور الذراع التنفيذية للجيش في الميدان.
لمشاهدة الفيديو “اضغط هنا“
وهذه الأدلة المرئية تكشف بوضوح الخيانة العلنية لهؤلاء العملاء، الذين يقفون ضد دماء شعبهم، وتؤكد أن محاسبتهم ليست خيارًا بل واجبًا وطنيًا ملحًا، في ظل استمرار المقاومة وعين الشعب الساهرة على أمنه.
ملاحقة عملاء الاحتلال والمفسدين
وفي إطار مواجهة كل أشكال الخيانة والفساد، أعلنت الأجهزة الأمنية في غزة عن توجه جاد لتفعيل المحاكم الثورية، استجابةً لنداءات أبناء الشعب الفلسطيني للحفاظ على الأمن المجتمعي وردع كل من يستغل الأزمة لتحقيق مكاسب شخصية على حساب معاناة المواطنين.
وتعمل هذه المحاكم على محاسبة الخارجين عن الصف الوطني والأخلاقي، بما في ذلك المتورطين في جرائم القتل، السطو، تشكيل العصابات، وتجار الربا الذين يستغلون الانهيار الاقتصادي الحاد في القطاع.
وأكدت الأجهزة أن العقوبات ستكون حازمة ورادعة لكل من يهدد أمن المجتمع ويخون الأمانة.
وفي خطوة ميدانية مهمة، نفذت وحدة “سهم” وقوة من جهاز المباحث عملية نوعية أسفرت عن تحييد 17 شخصًا متورطًا بسرقة كميات كبيرة من الدقيق قرب عدة مواقع استراتيجية في غزة. وتمت إعادة المواد الغذائية المسروقة إلى مستحقيها مجانًا، في مؤشر واضح على حرص المقاومة على حماية الموارد الإنسانية وضمان وصولها للمواطنين.
وإلى جانب محاربة العملاء والخونة الذين يمدون الاحتلال بالسلاح والدعم، تواصل الأجهزة الأمنية جهودها بحزم لمكافحة الفوضى والفساد الداخلي، مؤمنةً بذلك استقرار الأمن وحماية حقوق الشعب الفلسطيني في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها غزة.
وتشكل الجهود الميدانية والقانونية الحالية جبهة متكاملة تهدف إلى حماية كرامة الوطن وأمن المواطنين، مع التركيز على أن المقاومة تشمل مواجهة الخيانة والفساد الداخلي إلى جانب العمليات القتالية في الميدان.





