لليوم الثاني.. سلفيت تنتفض ضد قمع السلطة وملاحقة الأصوات الحرة

شهدت مدينة سلفيت، اليوم، مسيرة غاضبة لليوم الثاني على التوالي نظّمها أهالي المعتقلين السياسيين في سجون السلطة عبد الرحمن البشر، مصعب البشر، وعبد الله يونس، للمطالبة بالإفراج الفوري عنهم بعد مرور عام ونصف على اعتقالهم دون معرفة أي تفاصيل حول موعد إطلاق سراحهم.
سجون السلطة
وعبّر الأهالي عن غضبهم من استمرار اعتقال أبنائهم دون أي سند قانوني أو تهمة واضحة، مؤكدين أن احتجازهم الممتد منذ أكثر من عام ونصف يجري في ظل سياسة تتوسع فيها ممارسات الاعتقال السياسي في سجون السلطة.
وتأتي هذه الاعتقالات ضمن سياق أوسع، إذ شهد العام الأخير ومع بداية حملة ما تسمى بـ”حماية وطن” تصعيداً كبيراً في الاعتقالات السياسية، خاصة في جنين وطوباس وطولكرم، حيث اعتُقل العشرات من الشبان والمطاردين، وأُعيد عدد منهم لاحقاً إلى سجون الاحتلال بعد الإفراج عنهم من قبل السلطة.
سجن الجنيد
وأكدت مصادر محلية أن سجون السلطة تحتجز حالياً أكثر من 80 معتقلاً سياسياً على خلفية دعم المقاومة أو توفير الحاضنة لها.
وتشير الشهادات إلى أن أغلبهم نقلوا إلى سجن الجنيد في نابلس، حيث تعرضوا لتعذيب قاسٍ وتنكيل مستمر، فيما أمضى بعضهم أكثر من عام، بينما بقيت الأغلبية بين عدة شهور وسنة خلف القضبان.
سجون توصف بـ”المسالخ البشرية”
وتلفت المصادر إلى أن غالبية المعتقلين يُحتجزون دون تهمة واضحة، وفي كثير من الحالات رغم وجود قرارات قضائية بالإفراج، إلا أن الأجهزة الأمنية تمتنع عن التنفيذ، ما يعمّق الاتهامات بممارسة الاعتقال التعسفي والانتهاك الصارخ للقانون الفلسطيني.
وتواصل أجهزة السلطة احتجاز مئات المواطنين، بينهم عشرات المقاومين والمطاردين في سجني الجنيد وأريحا، اللذين يصفهما أهالي المعتقلين وحقوقيون بأنهما “مسلخان بشريان” بسبب حجم التعذيب الموثق داخلهما.
وبحسب تقرير لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية، فقد وثقت اللجنة 454 انتهاكاً ارتكبتها أجهزة السلطة في الضفة والقدس المحتلة خلال الفترة بين أغسطس وأكتوبر 2025، تشمل الاعتقال السياسي، التعذيب، الملاحقة، واقتحام المنازل.





