حلقة نارية لعبدالله الشريف تفضح أعضاء في شبكة أفيخاي

خصّص اليوتيوبر المصري المعروف عبدالله الشريف أحدث حلقاته من برنامجه الأسبوعي لكشف أسماء جديدة من شبكة التطبيع والتحريض الإعلامي المعروفة بـ”شبكة أفيخاي”، متهمًا إياها بتنفيذ أجندة إسرائيلية واضحة تهدف إلى تشويه المقاومة الفلسطينية وضرب الجبهة الداخلية.
وركز الشريف في الحلقة التي حظيت بانتشار واسع، على أربعة أسماء بوصفها من أبرز الأذرع الإعلامية التابعة لشبكة أفيخاي والمتورطة في التحريض على فصائل المقاومة الفلسطينية وضرب الجبهة الداخلية:
معتز عزايزة: الذي أبرز الشريف أنه يتبنّي خطابا متساوقا مع رواية الاحتلال الإسرائيلية، وترويج مواقف سياسية تخدم سلطة رام الله على حساب المقاومة.
محمد السوالمة: أحد “الأصوات القذرة” في فضاء الإعلام التحريضي الموجّه، والذي ينشر محتوى يستهدف التشكيك في نضال ومقاومة الفلسطينيين.
وائل موسى: الذي اعتبره الشريف نموذجًا لتيار يبرر سياسات الاحتلال عبر خطاب مموّه يعتمد على مهاجمة خصومه السياسيين بدلًا من الاحتلال نفسه.
محمد أبو طه: المقيم في مصر، واتهمه الشريف بأنه يمارس التحريض الممنهج ضد المقاومة، ويعيد تدوير خطاب الأنظمة العربية المتحالفة مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد الشريف أن هؤلاء ليسوا حالات فردية، بل جزء من منظومة متكاملة لإضعاف المعنويات الفلسطينية والترويج لخطاب الاستسلام تعمل بأوامر من مخابرات سلطة رام الله ودولة الاحتلال.
شبكة أفيخاي ويكيبيديا
استعرض الشريف في حلقته مقارنة بين مواقف الصحفي الشهيد أنس الشريف ومواقف بعض الصحفيين الآخرين لاسيما معتز عزايزة بوصفهم اختاروا الاصطفاف مع سلطة محمود عباس، معتبرًا أن الفارق بين “الصحفي المقاوم” و”الصحفي المأجور” يكمن في البوصلة التي تحدد مَن يخدم الشعب ومَن يخدم الاحتلال.
وأوضح أن محاولة تصوير حب الحياة كتبرير للانحياز لخطاب السلطة أو الاحتلال أمر “مضلل”، مشيرًا إلى أن كثيرًا من الصحفيين خرجوا من غزة للنجاة بأرواحهم، لكنهم ظلوا أوفياء لقضيتهم، بينما اختار آخرون أن يبيعوا روايتهم للإسرائيليين.
ووجّه الشريف سهام النقد الحادة لشبكة أفيخاي، مؤكدا أنها تعمل تحت إدارة مباشرة من أجهزة أمن السلطة في رام الله بالتنسيق مع الاحتلال.
وقال: “هذه الشبكة تحاول حرف النقاش دائمًا عن الاحتلال، لتهاجم المقاومة وتحمّلها مسؤولية الدمار، في انسجام كامل مع رواية الاحتلال الإسرائيلي”.
كما أشار إلى أن خطاب هؤلاء يتماهى مع إعلاميين عرب معروفين بمواقفهم التطبيعية، مثل عمرو أديب وأحمد موسى، معتبرًا أن ذلك يؤكد “وحدة المشروع التحريضي” ضد المقاومة.
عبدالله الشريف ويكيبيديا
لفت الشريف إلى أن ما يكشف حقيقة هذه الشبكة ليس فقط مواقفها السياسية، بل أيضًا طبيعة خطابها.
إذ أبرز أن محمد السوالمة ووائل موسى وغيرهما ينشرون محتوى مليئًا بالسباب والاتهامات الشخصية، بدلًا من مواجهة الاحتلال وجرائمه اليومية. وقال إن هذه اللغة تكشف عن “سواد القلوب وغياب أي التزام وطني أو ديني”.
وأحد المحاور الأساسية في حلقة الشريف هو أن معظم هؤلاء الأسماء يعيشون في أوروبا أو دول عربية بعيدة عن ميدان الصراع، ومع ذلك يتهمون الفلسطينيين الصامدين داخل غزة بأنهم سبب المأساة.
واعتبر الشريف أن “الحرب هي التي صنعت شهرتهم”، وأنهم يستغلون المنابر الإعلامية لمهاجمة خصومهم السياسيين بدلًا من فضح الاحتلال.
واستحضر الشريف رموزًا من التاريخ العربي والإسلامي مثل عمر المختار، الذي اتُّهم من بعض خصومه بأنه السبب في “خراب ليبيا” خلال مقاومته الاحتلال الإيطالي. وأكد أن الرواية نفسها تُعاد اليوم: اتهام المقاومين بأنهم سبب المآسي، في حين أن الحقيقة أن الاحتلال هو المسؤول المباشر عن الجرائم.
وقد رأى متابعون أن حلقة عبدالله الشريف تشكّل نقلة نوعية في فضح الدور الذي تقوم به “شبكة أفيخاي”، إذ إنها لا تكتفي بتمرير رسائل سياسية معادية للمقاومة، بل تعمل على بث الفرقة بين الفلسطينيين أنفسهم.
وبحسب الشريف، فإن الهدف النهائي للشبكة هو “تجريد الفلسطيني من شرعية المقاومة” عبر تصويره كمسبب للأزمات بدلًا من كونه ضحية للاحتلال.