
في خطوة تكشف حقيقة “جسور نيوز”، المنصة التي تموّلها جماعة الضغط الصهيونية AIPAC، بثّت المنصة لقاءً مع ياسر أبو شباب، أحد أخطر رموز البلطجة والتنسيق الأمني في غزة، والذي تتهمه فعاليات شعبية بقطع الطرق والعمل لصالح الاحتلال.
الفيديو، الذي أرادت المنصة من خلاله تلميع صورة أبو شباب، انقلب عليها، وتحول إلى وثيقة إدانة لا لبس فيها — ليس فقط له، بل وللمنصة نفسها، التي فتحت أبوابها لمتهم بالخيانة والتنسيق مع الاحتلال، من دون أي مساءلة أو توازن في الطرح.
جسور نيوز ولقاء أبو شباب
وفي المقابلة، زعم أبو شباب أن السلاح الذي يحمله يعود لعائلته وقبيلته، وهي كذبة فاضحة، حيث كانت العائلة قد أعلنت سابقًا تبرؤها منه ومن أفعاله.
وهذه المحاولة لشرعنة سلاحه تفشل أمام المعطيات الميدانية، التي تؤكد أن هذا السلاح موجّه ضد أبناء شعبه وليس ضد الاحتلال.
لماذا لا تقصفهم “إسرائيل”؟
وعندما سُئل عن سبب عدم استهدافهم من قبل الطائرات الإسرائيلية، أجاب بأنهم “صمدوا في أرضهم”، متغافلًا عن حقيقة أن الاحتلال لم يفرّق في قصفه بين من صمد ومن نزح، فدمّر البيوت فوق رؤوس المدنيين في شمال القطاع وجنوبه، وأحرق ما تبقّى من الحياة في المخيمات والبلدات.
وهذا الواقع يفضح زيف روايته، ويعكس حالة من الحماية المريبة التي يتمتع بها ومجموعته، في وقت تُستهدف فيه كل أشكال المقاومة والبقاء الشعبي.
السلطة والاحتلال
ولم يتردد أبو شباب في الاعتراف بأنه نسّق مع “الشرعية” — في إشارة إلى السلطة الفلسطينية — والتي بدورها نسّقت له مع الاحتلال.
وبينما تلتزم السلطة الصمت ولم تنفِ أو تؤكد علاقته بها، كانت وسائل الإعلام العبرية واضحة في تبني المجموعة كذراع ميداني يخدم أجندتها.
ولم يجد أبو شباب أي حرج في إدانة عمليات 7 أكتوبر، لكنه لم يذكر بكلمة واحدة جرائم الاحتلال بحق الأطفال والنساء والمدنيين في غزة.
وهذا الانحياز الفاضح يثبت أن الرجل فقد أي صلة بهموم شعبه، وتحول إلى أداة تخدم المشروع الإسرائيلي.