مسؤولان أمريكيان: “إسرائيل” فشلت بإثبات اتهام حماس بسرقة المساعدات

كشف مسؤولان سابقان في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أن “إسرائيل” لم تقدم أي أدلة موثوقة تدعم مزاعمها بأن حركة حماس تسيطر على المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.

وتتعارض ادعاءات “إسرائيل” مع نتائج تحليل داخلي أجرته الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، الذي لم يجد أي دليل على أن حماس سرقت أو حولت المساعدات الممولة من الولايات المتحدة.

التحليل، الذي شمل 156 حادثة فقدان أو سرقة للمساعدات بين أكتوبر 2023 ومايو 2025، أشار إلى أن 44 من هذه الحوادث كانت نتيجة مباشرة أو غير مباشرة للعمليات العسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك الغارات الجوية والأوامر بإخلاء المناطق، ما أدى إلى فقدانها أو سرقتها.

ورغم هذه النتائج، استمرت وزارة الخارجية الأمريكية بتضليل العالم بأن حماس تستولي على المساعدات وهي ذات النغمة الإسرائيلية دون تقديم أدلة مستقلة تدعم ادعاءاتهما.

يتضح أن المزاعم حول سرقة حماس للمساعدات الإنسانية تفتقر إلى المصداقية، وتستخدم كذريعة لتبرير الجرائم الإسرائيلية التي تزيد من معاناة أهالي غزة.

تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه غزة أزمة إنسانية متفاقمة، إذ يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والمياه، وتدمير واسع للبنية التحتية.

وأكدت المنظمات الإنسانية الدولية في بيانات منفصلة ضرورة ضمان وصول المساعدات إلى المدنيين دون عوائق.