غموض آلية توزيع الخبز في غزة يدفع لرفض شعبي لها.. “الحل سهل”

تسبب غموض الآلية الدولية المشرفة على توزيع الخبز عقب ما توفر من طحين في قطاع غزة بحالة إرباك وتضارب كبيرين في الشارع المتعطش له مع استمرار الحصار المشدد وإغلاق المعابر منذ أكثر من 80 يومًا.
ولم تفصح هذه المؤسسات وأبرزها الغذاء العالمي عن الآلية ما نتج عنه تدافع كبير من المواطنين على أبواب المخابز الآلية وتسبب بحدوث إشكاليات كبيرة.
ويمر قطاع غزة بأسوأ مجاعة جماعبة في التاريخ مع منع إدخال الطعام والشراب له منذ قرابة الشهرين ونصف على التوالي دون تدخل عربي أو دولي يوقفها.
وتعالت الأصوات المطالبة بتوزيع البرنامج كيس دقيق واحد على كل عائلة باختلاف عدد أفرادها حسب الكمية المسموح بدخولها.
جمعية أصحاب المخابز في قطاع غزة أعلنت رفض المخابز كافة العمل بالآلية الجديدة والمفروضة عليها نظرًا لعدم تلبية احتياجات المواطنين.
وعزت الجمعية في بيان قرارها إلى الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع غزة والتطورات الجديدة التي طرأت على جميع المناطق، وخاصةً شماله.
وناشدت المنظمات والمؤسسات الدولية العاملة بالتدخل العاجل لدى “إسرائيل” للسماح بدخول الكميات الكافية واللازمة للعمل من الدقيق والسكر والخميرة والملح والسولار لتوفير الخبز لكل المواطنين
وأكدت الجمعية جاهزيتها للعمل فورا حال وجود كميات كافية للجميع، مطالبة بإدخال كميات كافية من الدقيق للتوزيع على المواطنين قبل بدأ عمل المخابز.
وتسبب حصر عملية التوزيع لدى برنامج الغذاء العالمي دون الإفصاح عن مناطق التوزيع أحدث ارتباكا لدى السكان خاصة مع انقطاع الدقيق عن بيوت المواطنين منذ فترة طويلة.
ومن بين 25 مخبزا بقطاع غزة يعمل الآن 4 مخابز فقط بالتعاون مع البرنامج وتنحصر في وسطه وجنوبه.
صاحب مخبز كشف عن غموض متعمد من طرف إدارة البرنامج التي قالت إنها ستوزعها كنظام “تكية” على المخيمات دون توضيح كيفية التوزيع في المناطق السكنية.
وأوضح صاحب المخبز الذي طلب عدم كشف هويته أن إدارة البرنامج رفضت الإفصاح عن الآلية واكتفت بقول: “انتوا اشتغلوا بالليل وسلمونا إياه صباحا، واحنا بنوزع”.
ورأى أن هذا الآلية ستعرض المخابز لخطر تعرض المواطنين لها حال عدم حصولهم على ربطات الخبز.
وتسبب غموض الآلية برفض عدد من أصحاب المخابز لها والطلب بضرورة إيجاد توضيحات لها.